باسم
الشعب
محـكمـة النقـض
الدائرة الجنائية
الخميس(ج)
المؤلفة
برئاسة السيد المستشار/حسام عبد الرحيم نائب رئيس المحكمة
وعضوية
السادة المسـتشـارين/حمدي ياسين و صبري شمس الدين
نائبي رئيس المحكمة
وعصام ابراهيم و
هشام عد الهادي
وحضور رئيس النيابة العامة لدى محكمة النقض السيد/احمد
الوكيل
.
وأمين السر
السيد/محمد سعيد .
الشعب
محـكمـة النقـض
الدائرة الجنائية
الخميس(ج)
المؤلفة
برئاسة السيد المستشار/حسام عبد الرحيم نائب رئيس المحكمة
وعضوية
السادة المسـتشـارين/حمدي ياسين و صبري شمس الدين
نائبي رئيس المحكمة
وعصام ابراهيم و
هشام عد الهادي
وحضور رئيس النيابة العامة لدى محكمة النقض السيد/احمد
الوكيل
.
وأمين السر
السيد/محمد سعيد .
[/center]
في الجلسة العلنية
المنعقدة بمقر المحكمة بدار القضاء
العالي بمدينة القاهرة .
في يوم الخميس 4 من ربيع
الآخر لسنة 1429 هـ
الموافق 10 من ابريل سنة 2008 م .
اصدرت الحكم الآتي:
في الطعن المقيد بجدول
المحكمة برقم 37001 لسنة 77
القضائية .
المرفوع من
:
محمد صبحي
محمود
مصلح ...................محكوم عليه
ضد
النيابة العامة
الوقـائــع
العامة الطاعن في قضية
الجنـاية رقم 1449 لسنـة 2007 مركـز القنطـرة
غرب (والمقيدة بالجدول
الكلي برقم63 لسنة2007 ) بانـه في يوم 28 من
فبراير سنة 2006 بـدائـرة مركز
القنطرة غرب ــ محافظة الاسماعيلة :ـ 1
) قتـل عمداً المجني عليه سالمة
محمود مصلح مع سبق الاصرار والترصد
بان عقد العزم و بيت النيـة على قتلها
فتوجه الي مسكنها الذي ايقن
سلفاً تواجدها فيه و هيأ لهذا الغرض اداة
(مفتاح انابيب) عثرعليه بمسكن
المجني عليها وما ان ظفر بها حتى انهال على
مؤخـرة رأسها بالآداة
سـالفـة البيان و ضغـط على عنقـها فاحـدث بها
الاصابات الموصوفة بتقرير
الصفةالتشريحية المرفق بالاوراق والتي اودت
بحياتها قاصداً من ذلـك
قتـلها و لقـد ارتبطت هذه الجريمة بجنحة سرقة انه
في ذات الزمان
والمكان سالفي البيـان سرق المصوغات الذهبية المبينة وصفاً و
قدراً
بالتحقيقات والمملوكة للمجني عليها سالفة الذكر حال تزينها بها من
داخل
مسكنها وهو الامر المعاقب عليه بالمادة 317/اولاً من قانون العقوبات
وقد
ارتكب جناية القتل بقصد تسهيل واتمام جريمة السرقة على النحو المبين
بالتحقيقات
.2 ) احرز أداة ــ مفـتاح انابـيب حديدي مما يستعمل في الاعتداء
على
الاشخاص بغير مسوغ من ضرورة شخصية او حرفية .
واحالته الي محكمة
جنايات الاسماعيلية لمعاقبته
طبقاً للقيد و الوصف الوارديـن بامر الاحالة .
وادعت حنان مبارك صلاح
وهدى مبارك صلاح مدنياً قبل
المتهم بان يؤدي لهما مبلغ الفين و واحد جنيه
على سبيل التعويض المؤقت
.
والمحكمة المذكورة
قضت
حضورياً في 12 من يونية سنة 2007 باحالة اوراق الدعوى لفضيلة
المفتي لابداء
الرأي فيها وحددت جلسة 14 من اغسطس سنة 2007 للنطق
بالحكم .
والجلسة
المحددة قضت
حضورياً عملاً بالمواد 230 ، 231 ، 234/2 من قانون
العـقـوبـات و المـواد
1/1، 25 مكرر/1 ، 30/1 من القانـون 394 لسنة
1954 المعدل و البند رقم 11 من
الجدول الملحق مع تطبيق المادة 32/2 من
قانون العقوبات بعد استبعاد قصد
الترصد و بإجماع الآراء بمعاقبة محمود
صبحي
محمود مصلح بالاعدام شنقاًواحالةالدعوى المدنية الى المحكمة
المدنية
المختصة .
فطعن
المحكوم عليه في هذا
الحكم بطريق النقض في 15 من اغسطس سنة 2007
و اودعت مذكرة باسباب الطعن في 9 من اكتوبر سنة
2007 موقعاً عليها من
الاستاذ / محمد محمد فهمي غنيم المحامي .
و عرضت النيابة العامة
القضية على محكمة النقض
مشفوعة بمذكرة برأيها .
و جلسة اليوم سمعت
المرافعة على ما هو مبين بمحضرها .
المحكمة
بعد الاطلاع على
الاوراق
وسماع التقرير الذى تلاه السيد المستشار المقرر والمرافعة
والمداولة
قانونا :
حيث ان الطعن
المقدم من
المحكوم عليه قد استوفى الشكل المقرر فى القانون .
من حيث ان النيابة العامة
عرضت القضية على هذه
المحكمة مشفوعة بمذكرة خلصت فيها الى طلب اقرار الحكم
الصادر باعدام
المحكوم عليه ـ اعمالا لنص المادة 46 من قانون حالات
واجراءات الطعن
امام محكمة النقض الصادر بالقانون 57 لسنة 1959 دون اثبات
تاريخ
تقديمها ليستدل منه على مراعاة الميعاد المحدد فى المادة 34 من هذا
القانون
الا انه لما كان تجاوز الميعاد على ماجرى به قضاء هذه المحكمة ـ
لايترتب
عليه عدم قبول عرض النيابة العامة بل ان محكمة النقض تتصل بالدعوى
بمجرد
عرضها عليها لتفصل فيها وتتبين من تلقاء نفسها ودون ان تتقيد بالرأى
الذى
ضمنته النيابة العامة مذكرتها ـ ما عسى ان يكون قد شاب الحكم من عيوب
يستوى
فى ذلك ان يكون عرض النيابة العامة قد تم فى الميعاد المحدد او بعد
فواته
فانه يتعين قبول عرض النيابة العامة للقضية .
ومن حيث ان ما ينعاه
الطاعن على الحكم المطعون فيه
انه دانه بجريمة القتل العمد مع سبق الاصرار
المرتبط بجنحة سرقة قد
شابه قصور فى التسبيب ذلك بأنه تمسك فى دفاعه ببطلان
الاستجواب فى
النيابة العامة وماترتب عليه من اعتراف نسب اليه ـ اعمالا
لحكم المادة
124 من ق الاجراءات ج اذ تم هذا الاستجواب دون دعوة محاميه
للحضور معه
فى التحقيق وعلى الرغم من جوهرية هذا الدفع فان المحكمة لم تعن
بالرد
عليه بما يفنده واخذت باعترافه فى هذا الاستجواب واعتبرته دليلا فى
الادانة
على الرغم من بطلانه مما يعيب الحكم ويستوجب نقضه .
وحيث انه يبين من من
الاطلاع على محضر جلسة
المحاكمة المؤرخ 12/ 6/ 2007 ان المدافع عن الطاعن
تمسك ببطلان
استجوابه من النيابة العامة وبطلان الاعتراف المستمد من هذا
الاستجواب
الباطل لعدم دعوة محاميه للحضور معه كما يبين من الرجوع الى
المفردات
المضمومة ان وكيل النيابة المحقق استجوب الطاعن يوم 7 فبراير 2007
فاعترف بخنق المجنى عليها بيديه وتم هذا الاستجواب دون دعوة محاميه للحضور
ولم تندب النيابة له محاميا لماكان ما تقدم وكانت المادة 124 من قانون أ.ج
المستدلة بالقانون 145 لسنة 2006 الصادر فى 15/7/ 2006 والمعمول به
اعتبارا
من 28/7/2006 قد نصت على انه ... " لايجوز للمحقق فى الجنايات وفى
الجنح
المعاقب عليها بالحبس وجوبا ان يستجوب المتهم او يواجهه بغيره من
المتهمين
او الشهود الا بعد دعوة محاميه للحضور عدا حالة التلبس وحالة
السرعة
بسبب الخوف من ضيا الادلة على النحو الذى يثبته المحقق فى المحضر .
وعلى
المتهم ان يعلن اسم محاميه بتقرير لدى قلم كتاب المحكمة او الى مأمور
السجن
او يخطر به المحققكما يجوز لمحاميه ان يتولى هذا الاعلان او الاخطار .
واذا لم يكن للمتهم محام او لم يحضر محاميه بعد دعوته وجب لى المحقق من
تلقاء
نفسه ان يندب محاميا .
وكان مفاد هذا النص ان
المشرع تطلب ضمانة خاصة لكل
متهم فى جناية اوجنحة معاقب عليها بالحبس وجوبا
هى وجو دعوة محاميه ان
وجد لحضور الاستجواب او المواجهة فيما عدا حالة
التلبس وحالة السرعة
بسبب الخوف من ضياع الادلة وذلك تطمينا للمتهم وصونا
لحرية الدفاع عن
نفسه والتمكن من دعوة محامى المتهم تحقيقا لهذه الضمانة
الهامة ، يجب
على المتهم ان يعلن اسم محاميه بتقرير فى قلم كتاب المحكمة او
الى
مأمور السجن او ان يتولى محاميه هذا الاقرار او الاعلان ولم يتطلب
القانون
لهذه الدعوة شكلا معينا فقد تتم بخطاب او على يد محضر او احد رجال
السلطة
العامة واذا لم يكن للمتهم محام او لم يحضر معه محاميه بعد دعوته
وجب
على المحقق من تلقاء نفسه ان يندب له محاميا لما كان ذلك وكان الثابت
من
التحقيق ان الطاعن لم يكن له محاميا الا ان المحقق استجوبه فى 7/2/2007
بشأن
ماورد تقرير الطب الشرى ولم يندب له محامياـ تطبيقا للاثر الفورى
للقانون
145 لسنة 2006 ـ واذا كان الدفع ببطلان استجواب الطاعن وبالتالى
بطلان
اعترافه المستمد منه هو دفع جوهرىلتعلقه بحرية الدفاع وبالضمانات
الاصلية التى كفلها
القانون صيانة لحقوق المتهم فى جناية اوجنحة معاقب
عليها بالحبس وجوبا
مما يقتضى من المحكمة ان تعنى بالردعليه بما يفنده واذا
اغفلت المحكمة
ذلك ـ على ما يبين من مدونات حكمها ـ ولم تواجه الدفع
ببطلان الاستجواب
المؤرخ 7/2/2007 فإن الحكم المطعون فيه يكون معيبا
بالقصورفى التسبيب
المستوجب النقض ولايغنى فى ذلك ما اوردته المحكمة من
ادلة اخرى ذلك بأن
الادلة فى المواد الجنائية متساندة تكمل بعضها بعضا
ومنها مجتمعه
تتكون عقيدة القاضى بحيث إذا سقط احدها او استبعد تعذر التعرف
على مبلغ
الاثر الذى كان لهذا الدليل الباطل فى الرأى الذى انتهت اليه
المحكمة .
لما كان ماتقدم فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه والاحالة بغير
حاجة
الى بحث باقى اوجه الطعن .
فلهذه
الاسباب
الاسباب
النيابة العامة للقضية وطعن
المحكوم عليه شكلا وفى الموضوع بنقض الحكم
المطعون فيه واعادة القضية الى
محكمة جنايات الاسماعيلية لتفصل فيه من
جديد من دائرة اخرى .